تستهدف شركات التأمين توفير أنظمة تعويضات تأمينية عادلة ودقيقة لتسوية وإدارة المطالبات التأمينية التي يتقدم بها العملاء.
ومع التحول الرقمي الشامل ومساهمة تكنولوجيا التأمين في تطوير خدمات التأمين، اتجهت كبرى شركات التأمين إلى الحلول الرقمية بغرض رفع كفاءة العاملين وتحسين جودة خدمات التأمين، ومن أهمها نظام “التعويضات” التأمينية الإلكتروني الذي تقدمه منظومة تأمين لتحديد المبالغ المالية المناسبة للتعويض من خلال المعاينة الدقيقة للمركبات عن بُعد عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تطبيق الشروط والأحكام التي يجب تحقيقها لتقديم المطالبات التأمينية.
وهو ما يجنب شركات التأمين تحمل تكاليف كبيرة نتيجة المعاينات غير الدقيقة ومحاولات الاحتيال.
كيف يتم تقييم الحوادث وتحديد التعويض المناسب عبر نظام التعويضات الإلكتروني؟
بدأت كبرى شركات التأمين في الاستفادة من آليات تكنولوجيا التأمين المتوفرة في نظام التعويضات التأمينية الإلكتروني لإدارة المطالبات التأمينية رقميًا، والتي تعتمد على استخدام البرمجيات والتطبيقات الإلكترونية لتسجيل وتتبع المطالبات التأمينية، بالإضافة إلى تبسيط عملية تقديم المستندات والمعلومات اللازمة من العملاء لشركات التأمين، وهو ما يساعد المؤمن عليه على الاستفادة من تجربة أكثر سهولة وفعالية في عملية التعويضات التأمينية.
ويربط نظام التعويضات الإلكتروني شركة التأمين بالعملاء لاستقبال المطالبات التأمينية، وبمراكز الإصلاح لتنسيق عمليات المقايسة وإصلاح المركبات.
التنسيق بين شركة التأمين ومراكز الإصلاح والعملاء:
عند تلقي طلب العميل بالمطالبة التأمينية، يتم عمل معاينة قبل الإصلاح باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الدقيقة من خلال خبير شركة التأمين لمعرفة حالة المركبة وحجم الأضرار قبل الإصلاح، ثم يبدأ التنسيق بين أخصائي المطالبات التأمينية ومراكز الإصلاح رقميًا عبر نظام التعويضات الإلكتروني، مرورًا بعدة عمليات وانتهاءً بإصلاح المركبة وتسوية المطالبة التأمينية.
وفي النهاية، تعتبر التعويضات التأمينية وإدارة المطالبات التأمينية جزءً أساسيًا من صناعة التأمين، ومع استخدام التكنولوجيا والحلول التأمينية الرقمية المبتكرة، يمكن تحسين كفاءة وفعالية عمليات التعويضات وتقديم خدمات أكثر جودة للعملاء وحماية شركات التأمين من محاولات الاحتيال.